الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة "الشماتة" تحضر بين جماهير بعض الفرق : هل كان "ليتوال" ممثّلا لتونس أم لسوسة في رابطة الأبطال؟

نشر في  27 أفريل 2016  (16:06)

تبقى الرياضة وتحديدا كرة القدم على وجه الخصوص متنفسا بارزا للجماهير في تونس خاصة في ظل ما تعيش على وقعه البلاد من متناقضات حملتها الى غياهب لم نعتدها سابقا، وهو من الأسباب التي جعلت كرة القدم "أفيونا" بالفعل في تونس يحارب كثيرا من موجات الرداءة السائدة، غير أن شدّة التعلق بالفرق أضحت في الأونة الأخير أمرا مدعاة للحسرة والاستفسار عن السكّة التي نسير على دربها ولا ندري خطورة تبعاتها.
ولعلّ ما دفعنا للغوص في هذا الموضوع هو حجم التفاعلات الجماهيرية مع تطورات مواجهة الأسبوع الفارط بين ممثل كرة القدم التونسية في رابطة أبطال افريقيا وهو النجم الساحلي عند ملاقاته لاينمبا النيجيري.
يومها استبسل زملاء حمزة لحمر وقاتلوا لاعادة توزيع الأوراق في أولمبي سوسة ردّا على عبث الحكم كوكو بحظوظهم وبمواثيق الرياضة في بورهاكور النيجيرية، وفعلا تسنّى ل"ليتوال" تعديل الكفة لكن الحظ لم يبتسم لزملاء النقاز في ركلات الترجيح..
صحيح أن الأمر قضي كرويا باقصاء النجم من مسابقة أمجد ألقاب القارة والتفاته الأن الى الكنفدرالية، غير أن الخطير في المسألة كما رصدنا هو استشراء حالة من التشفي والحقد والشماتة تعاظمت بوادرها بين جماهير عدة فرق تونسية أظهرت فنونا في السخرية خاصة عقب ركلة جزاء اللاعب الدولي عمار الجمل، وهو ما خلف ألما مضاعفا بين "عقلاء" الرياضة التونسية بين حسرة على مصير النجم وكذلك استفهاما حول دواعي هذه الشماتة..
النجم الساحلي كان يحمل لواء كرة القدم التونسية في هذه المشاركة ويدافع عن حظوظ تونس ولم يكن خاصا باقليم الساحل أو جهة سوسة، وهذه قناعة يحب أن تصل الى بعض "المرضى" ممن أصابهم عمى الألوان عافى الله الجميع، كما كنّا سنورد هذه الكلمات دفاعا عن النادي الصفاقسي أو الترجي أو الافريقي لو حلّ مكان "ليتوال" في هذا الوضعية..ونتمنى فعلا أن تتغير القناعات وتنجلي مثل هذه الأفكار البالية حتى تكون كرة القدم جامعة لنا وموحّدة للصفوف..ولا ساعية الى تكريس مزيد الفرقة بين أبناء البلد الواحد..
طارق